
بسم الله الرحمن الرحيم
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُون وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (آل عمران:102-104).
عرفنا تفسير هذه الآيات [في الجلسة السابقة] وصلنا إلى قولـه تعالى: {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (آل عمران: من الآية103) هكذا يكون بيان من الله سبحانه وتعالى لكم، من منطلق رحمته بكم، وأنه لا يريد لكم أن تُظلموا، ولا يريد لكم أن تكونوا كافرين، ولا يريد لكم أن تعودوا على شفى حفرة من النار كما أنقذكم منها أول مرة فتعودوا إليها من جديد.
إذاً فالله سبحانه وتعالى عندما يبين لنا فهو يبين لأنه رحيم بنا، فمن منطلق رحمته، وهذا أهم ما رسخه القرآن الكريم هو: أن الله [رحمن رحيم] وأن الله رحيم بعباده، فلأنه رحيم بعباده يهديهم، يبين لهم آياته، ويسميها آيات؛ لأنها علامات على حقائق، حقائق لا تتخلف، حقائق لا يمكن أن تتخلف عن أن تحصل نتائجها سواءً كانت سلباً أو إيجاباً.
اقراء المزيد